فصل: قال ابن عاشور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



لعل المنايا دون ما تعداني

ولا من علمهم بذلك، فربما لم يعلموه- أشار إليه أبو السعود-.
{قَالَ} أي: يوسف له في تأويلها: {تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا} أي: دائبين مواظبين كل عام منها: {فَمَا حَصَدتُّمْ} أي: من الزرع: {فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ} أي: لا تدرسوه، فإنه أبقى له: {إِلاَّ قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ} أي: في تلك السنين، يعني بقدر ما تأكلون.
{ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ} أي: السبع المذكورات: {سَبْعٌ شِدَادٌ} أي: سبع سنين صعاب على الناس؛ لقوة القحط: {يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ} أي: ما رفعتم لهن من الحبوب المتروكة في سنابلها. ولما عبر عن البقرات بالسنين؛ نسب الأكل إلى السنين، كما رأى في الواقعة البقرات يأكلن حتى يحصل التطابق بين المعبر وهو المرئي في المنام، والمعبر به وهو تأويله. ولا يتعين المجاز العقلي- أي: يؤكل فيها- كما في: (نهاره صائم)؛ لجواز أن يكون مشاكلة حينئذ: {إِلاَّ قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ} أي: تحرزون وتخبئون للزراعة.
{ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ} أي: السنين الموصوفة بالشدة، وأكل الغلال المدخرة: {عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ} أي: يمطرون من الغيث، أي: يغاثون من القحط، أو يرفع عنهم مكروهه من الغوث: {وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} أي: ما كانوا يعصرونه على عادتهم من عنب وزيتون ونحوهما.
قال أبو السعود: والتعرض لذكر (العصر)، مع جواز الاكتفاء عنه بذكر (الغيث) المستلزم له عادة، كما اكتفى به عن ذكر تصرفهم في الحبوب؛ إما لأن استلزام الغيث له ليس كاستلزامه للحبوب؛ إذ المذكورات يتوقف صلاحها على مبادئ أُخر غير المطر. وإما لمراعاة جانب المستفتي باعتبار حالته الخاصة به، بشارة له، وهي التي يدور عليها حسن موقع تغليبه على الناس، في القراءة بالفوقانية. وقيل: معنى (يعصرون) يحلبون الضروع. انتهى.
واللفظ بعموم معناه يشمله؛ لأن الحلب فيه عصر الضرع ليخرج الدر.
قال الزمخشري: تأويل البقرات السمان والسنبلات الخضر: بسنين مخصبة، والعجاف واليابسات: بسنين مجدبة، ثم بشرهم بعد الفراغ من تأويل الرؤيا بأن العام الثامن يجيء مباركًا خصيبًا، كثير الخير، غزير النعم، وذلك جهة الوحي.
تنبيه:
قال في الإكليل: هذه الآية من أصول التعبير. وفيها أيضًا صحة رؤيا الكفار، وجواز تسميته ملكًا، وأن قولنا (الرؤيا لأول عابر) ليس عامًا في كل رؤيا؛ لأنهم قالوا: {أضغاثُ أَحْلامٍ}، ولم تسقط بقولهم ذلك، فتخص القاعدة بما يحتمل من الرؤيا وجوهًا، فيعبر بأحدها، فيقع عليه. وفي قوله: {ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ} الخ، زيادة على ما وقع السؤال عنه فيستدل به، على أنه لا بأس بذلك في تعبير الرؤيا والفتوى. انتهى. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ}
فلما ظهر عَوْصُ تعبير هذا الحُلم تذكر سَاقي الملك ما جرى له مع يوسف عليه السّلام فقال: {أنا أنبئكم بتأويله}.
وابتداء كلامه بضميره وجعله مسندًا إليه وخبره فعلي لقصد استجلاب تعجب الملك من أن يكون الساقي ينبئ بتأويل رؤيا عَوِصَتْ على علماء بلاط الملك، مع إفادة تقوّي الحكم، وهو إنباؤه إياهم بتأويلها، لأن تقديم المسند إليه على الخبر الفعلي في سياق الإثبات يفيد التقوّي، وإسناد الإنباء إليه مجاز عقلي لأنه سبب الإنباء، ولذلك قال: {فأرْسِلُون}.
وفي ذلك ما يستفز الملك إلى أن يأذن له بالذهاب إلى حيث يريد ليأتي بنبأ التأويل إذ لا يجوز لمثله أن يغادر مجلس الملك دون إذن.
وقد كان موقنًا بأنه يجد يوسف عليه السّلام في السجن لأنه قال: {أنا أنبئكم بتأويله} دون تردد.
ولعل سبب يقينه ببقاء يوسف عليه السّلام في السجن أنه كان سجنَ الخاصة فكان ما يحدث فيه من إطلاق أو موت يبلغ مسامع الملك وشيعته.
و{ادّكر} بالدال المهملة أصله: اذتكر، وهو افتعال من الذكر، قلبت تاء الافتعال دالًا لثقلها ولتقارب مخرجيهما ثم قلبت الذال ليتأتّى ادغامها في الدال لأن الدال أخف من الذال.
وهذا أفصح الإبدال في ادّكر.
وهو قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فهل من مدّكر} [سورة القمر: 15] كما في الصحيح.
ومعنى: {بعد أمة} بعد زمن مضى على نسيانه وصاية يوسف عليه السّلام.
والأمة: أطلقت هنا على المدة الطويلة، وأصل إطلاق الأمة على المدة الطويلة هو أنها زمن ينقرض في مثله جيل، والجيل يسمى أمة، كما في قوله تعالى: {كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس} [سورة آل عمران: 110] على قول من حمله على الصحابة.
وإطلاقه في هذه الآية مبالغة في زمن نسيان الساقي.
وفي التوراة كانت مدة نسيانه سنتين.
وضمائر جمع المخاطب في {أنبئكم}، {فأرسلون} مخاطب بها الملك على وجه التعظيم كقوله تعالى: {قال رب ارجعون} [سورة المؤمنون: 99].
ولم يسمّ لهم المرسل إليه لأنه أراد أن يفاجئهم بخبر يوسف عليه السّلام بعد حصول تعبيره ليكون أوقع، إذ ليس مثله مظنة أن يكون بين المساجين.
{يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ} الخطاب بالنداء مؤذن بقول محذوف في الكلام، وأنه من قول الذي نجا وادكر بعد أمة. وحُذف من الكلام ذكر إرساله ومشيه ووصوله، إذ لا غرض فيه من القصة. وهذا من بديع الإيجاز.
و{الصدّيق} أصله صفةُ مبالغة مشتقة من الصّدْق، كما تقدم عند قوله تعالى: {وأمه صدّيقةٌ} في سورة العقود (75)، وغلب استعمال وصف الصدّيق استعمال اللقب الجامع لمعاني الكمال واستقامة السلوك في طاعة الله تعالى، لأن تلك المعاني لا تجتمع إلا لمن قوي صدقه في الوفاء بعهد الدين. وأحسنُ ما رأيت في هذا المعنى كلمة الراغب الأصفهاني في مفردات القرآن قال: الصديقون هم دُوَيْن الأنبياء.
وهذا ما يشهد به استعمال القرآن في آيات كثيرة مثل قوله: {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين} [سورة النساء: 69] الآية، وقوله: {وأمه صدّيقة} [سورة المائدة: 75].
ومنه ما لَقّب النبيءُ أبا بكر بالصدّيق في قوله في حديث رجف جبل أحُد أُسْكُنْ أُحُد فإنما عليك نبيء وصدّيق وشهيدان. من أجل ذلك أجمع أصحاب رسول الله ومنهم علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه على أن أبا بكر رضي الله عنه أفضل الأمة بعد النبي.
وقد جَمع الله هذا الوصف مع صفة النبوءة في قوله: {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صدّيقًا نبيًا} في سورة مريم (56).
وقد يطلق الصدّيق على أصل وصفه، كما في قوله تعالى: {والذين آمنوا بالله ورُسله أولئك هم الصدّيقون} [سورة الحديد: 19] على أحد تأويلين فيها.
فهذا الذي استفتَى يوسف عليه السّلام في رؤيا الملِك وَصَف في كلامه يوسف عليه السّلام بمعنى يدل عليه وصف الصدّيق في اللسان العربي، وإنما وصفه به عن خبرة وتجربة اكتسبها من مخالطة يوسف عليه السّلام في السجن.
فضمّ ما ذكرناه هنا إلى ما تقدم عند قوله تعالى: {وأمه صدّيقةٌ} في سورة العقود (75)، وإلى قوله: {مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين} في سورة النساء (69).
وإعادة العِبارات المحكية عن الملك بعينها إشارة إلى أنه بلّغ السؤال كما تلقاه، وذلك تمام أمانة الناقل.
و{الناس} تقدم في قوله: {ومن الناس من يقول آمنا بالله} في سورة البقرة.
والمراد بـ: {الناس} بعضهم، كقوله تعالى: {الذينَ قال لهم النّاس إن النّاس قد جمعوا لكم} [سورة آل عمران: 173].
والناس هنا هم الملك وأهل مجلسه، لأن تأويل تلك الرؤيا يهمهم جميعًا ليعلم الملك تأويل رؤياه ويعلم أهل مجلسه أن ما عجزوا عن تأويله قد علمه من هو أعلم منهم.
وهذا وجه قوله: {لعلهم يعلمون} مع حذف معمول: {يعلمون} لأن كل أحد يعلم ما يفيده علمه.
{قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا}
عبر الرؤيا بجميع ما دلّت عليه، فالبقرات لسنين الزراعة، لأن البقرة تتخذ للإثمار.
والسِمَن رمز للخصب.
والعجَف رمز للقحط.
والسنبلات رمز للأقوات؛ فالسنبلات الخضر رمز لطعام ينتفع به، وكونها سبعًا رمز للانتفاع به في السبع السنين، فكل سنبلة رمز لطعام سنة، فذلك يقتاتونه في تلك السنين جديدًا.
والسنبلات اليابسات رمز لما يدخر، وكونُها سبعًا رمز لادخارها في سبع سنين لأن البقرات العجاف أكلت البقرات السمان، وتأويل ذلك: أن سني الجدب أتت على ما أثمرته سنو الخصب.
وقوله: {تزرعون} خبر عما يكون من عملهم، وذلك أن الزرع عادتهم، فذكره إياه تمهيد للكلام الآتي ولذلك قيده بـ: {دأبًا}.
والدأب: العادة والاستمرار عليها.
وتقدم في قوله: {كدأب آل فرعون} في سورة آل عمران (11).
وهو منصوب على الحال من ضمير: {يزرعون}، أي كدَأبكم.
وقد مزج تعبيره بإرشاد جليل لأحوال التموين والادخار لمصلحة الأمة.
وهو منام حكمته كانت رؤيا الملك لطفًا من الله بالأمة التي آوت يوسف عليه السّلام، ووحيا أوحاه الله إلى يوسف عليه السّلام بواسطة رؤيا الملك، كما أوحى إلى سليمان عليه السّلام بواسطة الطير.
ولعل الملك قد استعد للصلاح والإيمان.
وكان ما أشار به يوسف عليه السّلام على الملك من الادخار تمهيدًا لشرع ادخار الأقوات للتموين، كما كان الوفاء في الكيل والميزان ابتداء دعوة شعيب عليه السّلام، وأشار إلى إبقاء ما فضل عن أقواتهم في سنبله ليكون أسلم له من إصابة السوس الذي يصيب الحب إذا تراكم بعضه على بعض فإذا كان في سنبله دفع عنه السوس، وأشار عليهم بتقليل ما يأكلون في سنوات الخصب لادخار ما فضل عن ذلك لزمن الشدة، فقال: {إلاّ قليلًا مما تأكلون}.
والشداد: وصف لسني الجدب، لأن الجدب حاصل فيها، فوصفها بالشدة على طريقة المجاز العقلي.
وأطلق الأكل في قوله: {يأكلن} على الإفناء، كالذي في قوله: {ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم} [سورة النساء: 2].
وإسناده بهذا الإطلاق إلى السنين إسنادُ مجاز عقلي، لأنهن زمن وقوع الفناء.
والإحصان: الإحراز والادخار، أي الوضع في الحصن وهو المطمور.
والمعنى: أن تلك السنين المجدبة يفنى فيها ما ادخر لها إلا قليلًا منه يبقى في الإهراء.
وهذا تحريض على استكثار الادخار.
وأما قوله: {ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يُغاث الناس} فهو بشارة وإدخال المسرة والأمل بعد الكلام المؤيس، وهو من لازم انتهاء مدة الشدة، ومن سنن الله تعالى في حصول اليسر بعد العسر.
و{يغاث} معناه يعطون الغيث، وهو المطر.
والعصر: عصر الأعناب خمورًا.
وتقدم آنفًا في قوله: {أعصر خمرًا} [سورة يوسف: 36]. اهـ.

.قال الشعراوي:

{وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ}
وكان الذي نجا من السجينين يسمع مقالة الملك وردّ الملأ؛ فاسترجع بذاكرته ما مَرَّ عليه في السجن، وكيف رأى الرُّؤيا، وكيف قام يوسف بتأويلها.
وقوله: {وادكر بَعْدَ أُمَّةٍ..} [يوسف: 45].
يعني: أنه أجهد عقله وذهْنه؛ وافتعل التذكُّر لأن فترة لا بأس بها من الزمن قد مَرَّتْ، وكلمة {أمة} تعني فترة من الزمن؛ كما في قول الحق تبارك وتعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العذاب إلى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ} [هود: 8].
و{الأمة} قد يُراد بها الجماعة من الناس، ويُراد بها أيضًا الرجل الجامع لكل صفات الخير، كما قال الحق سبحانه في وصف إبراهيم عليه السلام: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ المشركين} [النحل: 120].
أي: أن كل خصال الخير مجموعة في إبراهيم عليه وعلى نبينا السلام، وبعد أن افتعل ساقي الملك واجتهد ليتذكر ما حدث له منذ فترة هي بضع سنين؛ أيام أنْ كان سجينًا ورأى رُؤيا منامية أوَّلَها له يوسف، قال الساقي للملأ وللملك عن تلك الرؤيا: {أَنَاْ أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ} [يوسف: 45].
وبذلك استأذن ليذهب إلى مَنْ يُؤوِّل له رُؤيا الملك.
وقوله: {فَأَرْسِلُونِ} [يوسف: 45].
يعني أن التأويل ليس من عنده؛ بل هو يعرف مَنْ يستطيع تأويل الرُّؤى.
ونلحظ أن القرآن لم يحمل على لسان هذا الرجل: إلى من سوف يذهب؛ لأن ذلك معلوم بالنسبة له ولنا، نحن الذين نقرأ السورة.
وانتقل القرآن من طلب الإرسال إلى لقاء يوسف عليه السلام؛ فيقول الحق سبحانه ما جاء على لسان ساقي الملك: {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ}
وقوله: {أَيُّهَا الصديق} [يوسف: 46].
يدل على أنه قد جرَّبه في مسائل متعددة، وثبت صدقه.
و{صِدِّيق} لا يقتصر معناها على أنه صادق في كل أقواله؛ وصادق في كل أفعاله، وصادق في كل أحواله، ولكن معناها يتسع لِيدُلَّنا على أن الصدق ملازم له دائمًا في القول وفي الفعل.
أما في الأقوال فصدقه واضح؛ لأنه يقول القضية الكلامية ولها واقع من الخارج يدلُّ عليها.
وأما صدق الأفعال فهو ألاَّ تُجرِّب عليه كلامًا، ثم يأتي فعله مخالفًا لهذا الكلام؛ وهذا هو مَنْ نطلق عليه {صِدِّيق}.
ونحن نعلم أن حركات الإنسان في الحياة تنقسم قسمين؛ إما قول وإما فعل؛ والقول أداته اللسان، والفعل أداته كل الجوارح.
إذن: فهناك قول، وهناك فعل؛ وكلاهما عمل؛ فالقول عمل؛ والرؤية بالعين عمل؛ والسمع بالأذن عمل، والمسُّ باليد عمل.
لكن القول اختصَّ باللسان، وأخذتْ بقية الجوارح الفعل؛ لأن الفعل هو الوسيلة الإعلامية بين متكلم وبين مخاطب، وأخذ شق الفعل.